الشيخ إبراهيم بن جاسر لم يخلف إلَّا ابنًا واحدًا هو عبد العزيز الذي كان يتاجر مع تجار المواشي من أهل القصيم في الإبل يذهب بها إلى الشام ومصر.
وسرقت مرة نقوده في مصر فبقي هناك حتى توفي وقد قابلته في مصر.
وذلك أنني كنت في عام ١٣٧٥ استعد للسفر إلى مصر للمرة الأولى، وكنت أشغل وظيفة (مدير المعهد العلمي في بريدة) وكان من المدرسين المصريين عندنا في المعهد أستاذ اسمه (رمضان أبو العزم) يعرف عبد العزيز ابن الشيخ إبراهيم الجاسر، لأن له صلة بعقيل، فالمصري رمضان أبو العز من المعجبين بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهو في الوقت نفسه من هواة الخيل، وعقيل في مصر وهم تجار الإبل فيها أغلبهم من أهل القصيم يتاجرون بالخيل.
وكان رمضان أبو العز قد أخبرني أن (عبد العزيز بن الشيخ إبراهيم الجاسر) يقيم في مصر وأنه صديقه وأنه سمعه يردد هذا البيت كثيرًا:
نُرقِّع دنيانا بتمزيق ديننا ... فلا ديننا يبقى ولا ما نُرقعُ
فجري ذكر ذلك عند الوجيه (جاسر بن عبد الكريم الجاسر) وهو من الأثرياء الذين لهم ميل إلى طلبة العلم ومقيم في الرياض.
وقد علم أنني سأسافر إلى مصر فقابلني وقال: أرجوك أن تعمل على إرسال ابن عمي (عبد العزيز بن الشيخ إبراهيم) وأي مبلغ يريده من المال تعطيه إياه وسوف أعطيك ما يحتاجه الآن أو إذ أعطيته ما أعطيته حتى ولو قال مثلًا إن عليه دينًا فتقضيه عنه قرضًا علينا.
فقلت له: إنني سأقوم بذلك أما المال فإنني سأدفع ما يحتاجه وآخذه منك.