شبه الجزيرة قد أضحت لنا وطنًا ... أمَّا .. لنا سكن فيها ومعتصم
تاريخها في الصخور الصُّم سطّره ... جيلٌ، وجيلٌ وأقوام لهم هيم
قبل الإمام حياة الناس في نصب ... الكل تلفحهم من نارها الحمم
كل البلاد على الأرزاء صابرة ... وكل ذي حكم يغتاله الحكم
في كل منطقة نارٌ مسعرة ... وقودها الناس والأموال والذمم
ذا حاكم يدعي ملكية سُلِبَتْ ... وذاك منتهز زلت به قدم
وحاكمٌ مرهفٌ للسوء مسمعه ... وأبكمٌ قد أصاب سمعه الصمم
كل البلاد تعاني عيش مسغبة ... يحيطها الجوع، والأوهام، والندم
سلب، ونهب، وهتك غير مرتدع ... وبحر شر، وموج الظلم يلتطم
شعب الجزيرة قد ساعت مسالكُه ... وطوقته نيوب الجهل والعدم
تشكو الأقاليم جور الحاكمين بها ... فالأمن مضطرب، والحصن منهدم
الناس في فرقةٍ، والحق منتكسٌ ... والفقر منتشر، والكرب منتظم
قد استبدّ بهم طاغ يفرقهم ... فالناس من كربهم تغشاهم الظلم
في كل وادٍ أمير قد أساء به ... إن لم يكن جاهلًا، بالجهل متهم
من أجل هذا أتى "عبد العزيز" وفي ... ركابه السيف والقرآن والكرمُ
ومنهم علي بن صالح بن علي الصوينع كان تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام ١٣٨٧ هـ وهو الآن - ١٣٩٧ - يعمل مديرًا للمدرسة الخالدية في بريدة.
[وثائق للصوينع]
الصوينع أهل المريدسية هؤلاء فلاحون والفلاح في نجد لابد له أن يستدين من التجار إلى حلول ثمرة النخل أو حصاد الزرع ولذلك حفلت الوثائق بأسماء أسر الفلاحين مثلما حفلت بالأسر التي تعمل في الفلاحة وتضطر للاستدانة من التجار.