للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نهاية راشد الدريبي]

راشد الدريبي أمير صلب شجاع لا يمكن أن يصبر على خروج الإمارة عنه إلا إلى حين، أو إلا متحينًا لحين يستعيدها فيه لنفسه، ولذلك تداخلت مدة إمارته مع إمارة عدد من آل حسن على رأسهم وأهمهم عبد الله بن حسن فيما ذكرناه مشتركًا في الكلام على الأميرين.

ثم مع إمارة محمد بن الأمير عبد الله بن حسن، حتى استقر الأمر له بعد ذلك فصار أميرًا في بريدة ولا ندري عن موقف الدولة السعودية التي عاصمتها الدرعية من هذا، وربما يكون راشد الدريبي أظهر لهم الطاعة وأنه يلبي كل ما أرادوه منه، وبخاصة موالاة من والاهم ومعاداة من عاداهم.

حتى عام ١١٩٤ هـ حينما ثار عليه آل حسن بقيادة حجيلان بن حمد وقتلوه، واستولى على الإمارة بعده حجيلان بن حمد على ما سيأتي في الكلام على إمارة حجيلان بن حمد بعده، أي بعد راشد الدريبي.

[الأمير عبد الله بن حسن]

تتداخل إمارة عبد الله بن حسن (آل أبو عليان) مع إمارة راشد الدريبي، ولذلك أخرت ذكر الأمير عبد الله بن حسن مع أنه مات قبل راشد الدريبي بأربع سنين.

وحسبنا أن نستعرض ما ذكره المؤرخون عن ذلك.

قال ابن بشر رحمه الله في حوادث سنة ١١٨٨ هـ:

ثم دخلت السنة الثامنة والثمانون بعد المائة والألف، وفيها سار عريعر بن دجين بالجنود العظيمة من الحاضرة والبادية، وقصد بلد بريدة، فنزلها وحاصرها، وأخذها عنوة فنهبها، وذلك إنه استدعى أميرها عبد الله بن حسن للخروج إليه والمواجهة، فأغتر وخرج إليه فأسره، فدخلت تلك الجنود البلد