للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الشيخ وعبد العزيز فبايعوه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة، واستعمل عبد الله أميرًا على جميع بلدان القصيم واستمر على ذلك حتى حدثت فتن، يأتي ذكرها إن شاء الله (١).

وأحببت أن أنقل بعد ذلك عبارة مؤرخ قصيمي هو صالح بن عثمان القاضي من أهل عنيزة في هذه الواقعة قال:

وفي سنة ١١٨٨ هـ: سار عريعر بن دجين آل حميد رئيس الحسا والقطيف بالجنود العظيمة من الحاضرة والبادية، وقصد بلد بريدة، ومعه راشد الدريبي وحاصرها، ثم استدعى بأميرها عبد الله آل حسن لمراجعته، فخرج إليه، فلما وصل إليه قبضوا عليه ودخلت الجنود البلد فنهبوها، ودخل راشد الدريبي قصر الإمارة واستولى على البلد، وأقام عريعر في بلد بريدة أيّامًا وأجلا آل زامل من عنيزة وجعل فيها عبد الله بن رشيد أميرًا، ثم ارتحل من بريدة ومعه عبد الله آل حسن أسيرًا، ونزل الخابية المعروفة قرب النبقية، واستعد للمسير للدرعية، فعجل الله له المنية، ومات على الخابية المذكورة بعد ارتحاله من بريدة بشهر، وتولى بعده ابنه بطين فلم يستتم له حاله، فقتله أخوه سعدون هو وأخوه دجين، وتولى دجين فلم يلبث الأمر بيده، ومات، قيل: إنّ سعدون سقاه سُمَّا.

وتولى بعده سعدون، وانطلق عبد الله آل حسن من الأسر وسار إلى الدرعية فأكرمه عبد العزيز بن محمد بن سعود (٢).


(١) عنوان المجد، ج ١، ص ١٢٦ - ١٢٧.
(٢) خزانة التاريخ، تاريخ صالح القاضي، ص ١٤.