بضم الدال وكسر الواو ثم ياء ساكنة فشين: أسرة صغيرة من أهل بريدة جاءوا إليها من الزلفي رأسهم رجل واحد هو الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الدويش، سكن بريدة وصاهر أهلها حيث تزوج بامرأة منهم.
ولد عام ١٣٧٣ هـ وتوفي عام ١٤٠٩ هـ فلم يزد عمره على ٣٥ سنة، ومع ذلك ألف عدة كتب، وصارت له منزلة كبيرة عند المتدينين المتمسكين بما عليه السلف الصالح مع رفض الثقافات والمعارف والعلوم الحديثة.
ولذلك حزن الناس عليه عندما مات، وبكاه كثير منهم ورثاه الشيخ صالح بن عبد الكريم العبودي بقصيدة نشرت في مجلة الحكمة التي تصدر في قبرص.
رأيت من مؤلفاته كتابًا في الرد على الأستاذ سيد قطب في كتابه بل تفسيره (ظلال القرآن) جعل عنوانه: (المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال) نشرته دار العليان للنشر والنسخ والتصوير والتجليد في بريدة، الطبعة الأولى ١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م.
رأيت في المقدمة التي كتبها المشرف على طبعه وتصحيحه عبد العزيز بن أحمد المشيقح إشارة إلى أن هذه هي الطبعة الثالثة، وفي المقدمة إشارة إلى أن للمؤلف ترجمة في مقدمة كتاب:(التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد) ولم أقف عليه.
وقد قرأت الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء في المملكة الكتاب وأوردت عليه ملاحظات في صفحات وأقرت طباعته فطبع بإذنها.
تتبع الشيخ الدويش في هذا الكتاب ما رأى أنه أخطأ فيه صاحب (ظلال القرآن).
وقد قرأت الكتاب كاملا فوجدته بعيدا عن الإلمام بشيء من الثقافة الحاضرة وما عليه الناس الآن، وإنما يناقش مناقشة الذي يعيش قبل مائة أو مائتين من السنين بمعنى أنه لا ينظر إلى المعلومات الحديثة، ولا يعيرها