وكان للشريدة تمر كثير ووالدهم عبد الرحمن قد أصبح شيخًا كبيرًا فعلم من الناس أن التمر ارتفع سعره.
فقال لابنيه محمد ومنصور: يقولون التمر علي عساكم بعتوا التمر؟ قالا: نعم.
فقال: من هو الذي بعتوه عليه؟
قالا: رب العالمين.
قال: نعم البيع.
ومن أفضل أعمالهم أنهم كانوا يعطون النساء المتعففات ومن لا عائل لهن ليلًا ممن يستحين أن يعرفهن الناس، فكانوا لا يسألونهن عن الأسماء، ولا عن المكان.
وهذا أمر عرف واشتهر في الجزيرة العربية في ذلك الوقت.
أما عن موت الناس في الشوارع جوعًا في عام ١٣٢٧ هـ فذلك سيرد ذكره في ترجمة (موسى بن عبد الله العضيب) في حرف العين بإذن الله.
[أحفاد عبد الرحمن بن شريدة]
ومع هذه الكثرة من الأبناء النجباء ذوي المظهر القوي الرائع فإن أبناءه وأحفاده لم يكن أحد منهم مثله في كثرة الأبناء، بل كانت ذرياتهم متوسطة العدد ما عدا عبد الله بن الزعيم محمد بن شريدة فقد رزق بعدد لا بأس به من الأولاد.
منهم وهو من أحفاد الزعيم محمد بن شريدة الشاعر سليمان بن عبد الله الشريدة، له قصيدة رثاء في والده عبد الله بن محمد الشريدة.
قال في عنوانها:
مرثية بالوالد عبد الله بن محمد الشريدة الذي وافاه الأجل يوم الاثنين ١٧/ ١٢/ ١٣٩٧ هـ نسأل الله الكريم له المغفرة والرحمة والرضوان: