للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حميد (١):

إبراهيم بن ناصر بن جديد الزُّبيري:

ولد سنة ()، ونشأ نشأة حسنة، فقرأ القرآن وحفظه، وحفظ (مختصر المُقَنِع) و (ألفية الآداب) وغيرهما، وقرأ على مشايخ بلده، ثم ارتحل إلى الشام للتلقي عن عُلمائها، فسكن في المدرسة المُردية (٢) مدة أربع عشرة سنة، وأكب على الطلب والاشتغال، وأكثر خضوره على شيخ المذهب العلامة، الورع، الزاهد، الفقيه، الأصولي، الشيخ أحمد البعليِّ.

أما الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام فقال:

الشيخ إبراهيم بن ناصر بن جديد: نسبه لا ينتهي إلى قبيلة، النجدي أصلًا الزبيدي مولدًا ومنشأ، فاصل بلده المجمعة عاصمة مقاطعة سدير، وولادته في بلد الزبير التابعة للعراق، حيث يسكن في الزبير الذي تكثر به الأسر النجدية.

ثم أفاض الشيخ ابن بسام في ترجمته وذكر الثناء عليه من عدة جهات (٣)، وقوله: إن بلده في الأصل في المجمعة، إذا كان ذلك صحيحًا، فإن بعض الأسر حسب العادة التي أدركناها يهاجر بعض أفرادها من جنوب نجد أو وسطها إلى العراق أو الأحساء ويهاجر بعضها إلى القصيم - فلعل ابن جديد الذي هو من أهل بريدة من هؤلاء، والله أعلم.

مع التنويه بأنه توجد أسرة أخرى شهيرة تعرف بالجديد، وابن جديد من أهل الدرعية فربما كانت لهم علاقة بهذا، والله أعلم.


(١) السحب الوابلة، ج ١، ص ٧١.
(٢) كذا فيه ولعها: المرداوية.
(٣) علماء نجد خلال ستة قرون، ص ١٤٩ - ١٥٣.