أسرة من أهل بريدة ووهطان، وكانوا قبل ذلك في الصباخ، وهم أبناء عم للمبارك بمعنى أن (المبارك) متفرعون من الحميد.
ذكرني أهل المعرفة أن أصلهم يرجع إلى بني خالد.
وهم أسرة متميزة بمزايا طيبة بل جليلة في كثير من الصفات، ففيهم المتدينون المشهورون المحبون للعلم والعلماء، وفيهم رجال المال والأعمال التجارية الناجحة.
وكان منهم فلاحون متميزون بسعة الفلايح وكثرة الأعمال فيها.
عرفنا من الشخصيات البارزة في (الحميد) مبارك بن حمد الحميد، وهو معروف بالصدق وحسن المعاملة، وكان معتمدًا لدى أكثر أهل القرى يجلبون إليه القمح والحبوب ويقيمون عنده يستضيفهم، وكان معروفًا لا يقول فيما يتعلق بالمعاملات إلَّا الصدق، وكان يبيع العيش الذي هو القمح واللقيمي في دكان له في جنوب جردة بريدة، فكان كثير من الناس يشترون منه من دون أن يحددوا الثمن مقدمًا لثقتهم به، وأنه لا يزيد في ثمن سلعته، كما أنه لا يغش أو يدلس فيها.
وكان والدي رحمه الله يحبه ويثني عليه، وإذا أراد شراء شيء من القمح أرسلني إليه، وقال لي: لا تقل له بكم؟ بس قل له: يقول أبوي: يعطيك بكذا ريالًا عيش طيب.
واعتماد بعض أهل القرى عليه، ومعاملتهم له جاء في قصة ذهاب الفريق إبراهيم الطاسان من النبهانية حيث أهله إلى بريدة فالشام.
وقصته مذكورة في كتابنا الذي لا يزال تحت التأليف وهو (معجم أسر غرب القصيم) وذلك أنه تبع أناسًا من أهل النبهانية بلده كانوا مسافرين إلى