وأحيانا يطلقون عليها: قصة المزودة، وأحيانًا: قصة نومة، وهذه أشهر وسنذكر مقدمة للقصة والأحداث التي وقعت فيها.
[مقدمة القصة]
كان له ناقة مشهورة بالأصالة والوفاء حتى إنه حاول شراءها منه كثير من عقيل ورحيل فأبى، وأسم هذه الناقة (نومه) وعاشت معه لأكثر من ثلاثين سنة، وكانت تساوي عنده كنوز الأرض، وكان يكرمها ويطعمها مما يطعم، وهي تذعن له وتنقاد، وأيضًا لم يكن يعقلها، وإذا كانت في وسط المرعى والرعايا فناداها باسمها أجابته وأتت إليه.
اشتهر رحمه الله بين الناس بالأمانة وكانوا يسألون عن موعد سفره، لكي يحملوه أماناتهم، وكان يخصص ثلاثة أو أربعة من جمال قافلته لتلك الأمانات والهدايا والتي كانت تسمى عند أهل نجد (بالوصل) كما كان التجار من أهل بريدة والرياض والأحساء والكويت والعراق والشام يسلمونه النقود أمانات يقوم بحملها ونقلها وإيصالها إلى أصحابها مجانًا، حيث لم يكن وقت ذاك بنوك أو مصارف.
[أول فصول القصة]
انحدرت القافلة التي كانت بقيادته هو وخاله، انحدرت إلى الأحساء، ولم يكن برفقتهم هذه المرة إلا عدد قليل من الرجال لا يتجاوز العشرين رجلًا، وأثناء مسير القافلة حدث أن فاجأهم قوم من اللصوص من أهل البادية وكانوا لم يذعنوا آنذاك للحكم السعودي، وكان عددهم يزيد على ثلاثمائة رجل.
وبدأ القوم بقتالهم للاستيلاء على القافلة وما فيها، وكانت هذه الواقعة جنوب الرياض، قريبًا من الخرج.