والمؤازرة أيها المختصون تقديرًا لعلمه وفضله فإن خير البر عاجله، وخير الأمور أقومها وخير الأعمال أدومها.
فلقد خلف رحمه الله ذكرًا حسنًا وآثارًا حميدة وسمعة عريضة حيث كان له قصب السبق في خدمة التعليم النظامي إن صح التعبير هذا إلى جانب تضلعه في الفقه الحنبلي وخاصة علم المواريث ثم الفن الذي تميز به واشتهر وهو علم الأفلاك والبروج كما أسلفنا، فرحمه الله رحمة واسعة وأنزل عليه شآبيب الرحمة والرضوان، واسكنه فسيح الجنان وغفر لنا وله ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين وصدق الله العظيم حيث يقول (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون) ويقول سبحانه (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، وما مات من خلف علما ينتفع به وآثارًا يذكر بها وتبقى بعده أبد الدهر، والذكر للإنسان عمر ثان.
وأسأل الله أن ينزل على أهله وذويه وأقربائه وزملائه وتلاميذه العزاء والسكينة ويحصنهم بالصبر والإيمان.
كما أتمنى لأبنائه التوفيق والسداد والصحة والسلامة وأن يجمع الله شملهم ويوحد كلمتهم ويجعلهم مباركين أينما كانوا ويرزقنا وإياهم الصلاح والاستقامة والهدى والرشاد وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) والحمد لله رب العالمين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
[كتاب عن الشيخ عبد الله بن سليم]
صنف الدكتور عمر بن الشيخ صالح بن سليمان العمري كتابًا في ترجمة الشيخ عبد الله بن إبراهيم السليم عنوانه:(الشيخ عبد الله السليم: حياته وجهوده في العلم والتعليم) نشره النادي الأدبي في القصيم عام ١٤٢٠ هـ.