محمود البريكان وسعدي يوسف ونجيب المانع ومجموعة من كتاب البصرة، أو كانوا تكنوقراط ورجال قانون أو أصحاب الاختصاصات الأخرى وبينهم من شارك في الأحزاب العراقية وأسهم في نضالاتها، ولعل سليمان الدخيل يمثل فاصلة في الانتماء والانفصال عن نجد، فهو رحل إلى العراق صغيرًا، وتسربت ثقافة أبيه الدينية والتاريخية إلى مشروعه الصحافي والبحثي فعبر عنها على نحو يتساوق مع فكرة النهضة والتنوير العربي، ويتجاوب مع اختلاف النوع في الثقافة العراقية، في حين محا الزمن من ذاكرة الرعيل الذي ظهر بعده من أصحاب الأصول النجدية، تلك الانتسابات بل جعل الكثير منهم من أشد الناس رفضًا لفكرة القبلية والأنساب والحنين إلى البادية.
انتهى كلامها.
وكتب الأستاذ إبراهيم بن حمد آل الشيخ كلمة في جريدة الرياض الصادرة في يوم الجمعة ٧ رمضان عام ١٤١٩ هـ حول سليمان الدخيل بعنوان: سليمان الدخيل الصحفي والمؤرخ النجدي.
وقال: أنشأ جريدة الرياض في بغداد للعناية بأخبار نجد عام ١٩٢٣ م، ودافع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، واهتم بتاريخ الجزيرة العربية.
[سليمان الدخيل الصحفي والمؤرخ النجدي]
أنشأ جريدة الرياض في بغداد للعناية بأخبار نجد عام ١٩٢٣ م.
دافع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب واهتم بتاريخ الجزيرة العربية. ولد سنة ١٢٩٠ هـ في مدينة بريدة من أسرة كريمة من قبيلة الدواسر الوداعين.
ولقد هاجر إلى البصرة والهند طلبًا للرزق وعمل كاتبا لدى عبد الله بن محمد الفوزان، ولا شك أن لتلك الهجرة آثارا بعيدة في سيرة الرجل، فقد أتاحت له أن يطلع على أحوال الناس في العراق والهند، كما أتاح له فرصة