هذا كاتب آخر من أسرة السويلم، وهو حسّن الخط جدًّا، وإملاؤه صحيح، والأفكار التي أعرب عنها في الوثيقة مرتبة في جمل جيدة مما نفتقده في كثير من الوثائق، واسمه هكذا (حمد بن سويلم) لم يذكر اسم والده في الوثيقة وليس لدينا كثير وثائق بخطه.
وأما الوثيقة فإنها غريبة وطريفة وهي تعويض عن (قول) والمراد به الدعوى التي يدعيها أحد على غيره بملكية مكان معين دون غيره، لاسيما إذا كان ذلك هو منازعة.
الوثيقة غير معتادة لأنها بين مهنابن صالح أبا الخيل أمير القصيم بعدما تولى الإمارة أي أنها حصل مقتضاها وكتبت إبان كونه على إمارة القصيم، ولو كان يريد أن يحصل على الأرض التي يتنازع عليها مع خصمه عبد الله بن دويحس راعي الشماسية لاستطاع ذلك، ولكنه لم يكن يريد ذلك، وإنما يريد أخذها بطريقة شرعية، وهي التراضي ما بينهما مشتريا ذلك بنقود لا هي ثمن تلك الأرض لأن الأمير مهنا لا يعترف لخصمه بملكية الأرض، وإنما مقابل (قولهم) بمعنى إسقاط دعواهم فيها، والمبلغ الذي دفعه مقابل (قولهم) أي دعواهم هو خمسون ريالًا، وهو مبلغ كبير آنذاك، ولكن الأرض المتنازع عليها تستحق هذا المبلغ.
وخط حمد السويلم الذي يصح أن نصفه بالشيخ واضح مثل عباراته.
والغريب أنّه لم يذكر صفة الأمير عند ذكره لمهنا الصالح وهو أمير القصيم، مما يدل على فقهه، لأن النّاس يتساوون أمام القاضي أو الذي يتراضي به الخصمان ليحكم بينهما كما يحكم القاضي.
و(روضة الربيعي) هي الربيعية كما تعرف الآن، ولا تزال تعرف