ولو كنت من الخضيريين لقيل: إنني أريد أن أبرئ نفسي أو أن أتعصب للخضيريين، ولكنني لم أجد أي فرق بين الفريقين، حتى إنني تزوجت بامرأة من الخضيريين من أجل أن أعرف الفرق، فلم أجد أي فرق في أي شيء بينهم لا من العادات ولا من العبادات، ولا من ظواهر الأمور، ولا من بواطنها.
وقد تزوجت ولا تزال عندي زوجتان إحداهما من القبليين والأخرى من الخضيريين ولم أجد أي فرق.
[أهل الخير من الزمان ماتوا]
قال مرة في درسه: لقد ذهب أكثر الأخيار في هذا الزمان حتى إنني أحيانا أشعر أنهم ماتوا وأنني صليت عليهم بخمس تكبيرات.
أقول: ذلك بأن العلماء ذكروا أن الرجل الفاضل لعلم أو دين أو غير ذلك يجوز أن يكبر في الصلاة على جنازته خمس تكبيرات بخلاف صلاة الجنازة المعتادة فإنه يكبر عليها أربع تكبيرات.
[النهي عن الإسراف في استعمال الماء]
قال الشيخ عبد الكريم الصالح الحميد في وعظه مرة: لقد ورد النهي عن الإسراف في أشياء كثيرة من ذلك استعمال الماء في الوضوء فتجد بعض الناس يفتح بزبوز الماء إلى آخره ويتوضأ بهدوء، وربما جاءه من يشغله عن الإسراع فيه فلا يدري مقدار ما ذهب من الماء الذي يصب من البزبوز، ولو أنه أحضر ماعونًا ووضعه تحت البزبوز المجاور له وفتحه عندما فتح بزبوزه للوضوء لوجد أنه قد اجتمع فيه ماء عظيم لم يكن بحاجة إليه، وإنما يذهب هباءً إلى المجاري وهذا إسراف ظاهر.
[الحوار بين النصارى والمسلمين]
قال مرة: إن من العجب أن ينادي بعض المسلمين في محاورة النصارى،