لا ضير من أخذ - لحاجة وقتنا - ... بحضارة العصر الجديد الراقي
و(بريدة) كهف (الشباب) ولا مرا ... عرفت شبيبتها بكل وفاق
لا بدعة لا نزعة حزبية ... وعقيدة سلفية الإشراق
فيها (الشباب) وقد تحمل عبئه ... فبدأ يجد السير في الالحاق
أو ليس (نادية) المبجل صورة ... كانت لنا بمثابة الأسواق (١)
هذا ممثل قصة ينحو بها ... تبيان عقبي المسرف المنفاق
وذاك التنزيل يتلو آية ... لعلاج كل خديعة وشقاق
ومغرد بالشعر يعرض سبكهـ ... ومحاكيًا في نظمه السباق
يستنهض القوم الكرام لغاية ... لتعود بالنفع العميم الباقي
يا طالبًا للعلم يسعد قومه ... بوركت عزمًا للفضيلة راقي
اني ابثك يا أخي نصيحتي ... لا تنخدع بالمنظر البراق
فالسنة الغراء درع سابغ ... والرزق عند مقسم الأرزاق
[عائد]
للأستاذ صالح السليمان الوشمي ببريدة:
ولد عائد بين خيام اللاجئين وتفتح قلبه الصغير على همساتهم المليئة بذكر العودة إلى الوطن السليب (فلسطين)، كبر عائد وكبر معه إحساسه لوطنه الذي تصوره من أغاني الوطنية والحنين إلى العودة التي يرددها آباؤه وعشيرته، وفي ذات السنة اتجه إلى والدته الحنون ليستطلع سر وجودهم بين الخيام البالية وليعرف متى العودة إلى الوطن السليب الذي ملت أذناه وقلبه من
(١) العدد الأول لعام ١٣٨٥ هـ من مجلة مرآة الشباب، الصادرة من نادي الشباب الرياضي (سابقًا) ببريدة، مطابع نجد التجارية، الرياض.