ثيابها الطاهرة التي تصلي بها فعل ذلك أكثر من مرة، فدعت عليه بالموت، فوجد مقتولًا مقطوعًا نصفين، ولا يدري من فعل به ذلك.
ولأسرة الحرِّيص هؤلاء مكرمة أخرى تدل على محبة الخير للجميع، وهي أقدم من البيت الذي أوقفه صاحبه ليبول فيه من يضطر إلى البول وهو في السوق، وذلك أنهم كانوا قد أوقفوا رحا يطحن بها من لا توجد في بيته رحا، ولا يستطيع أن يشتريها فجعلوها (رحا سبيل) كما يقولون، واستمرت إلى عهد حكم عبد العزيز بن رشيد على القصيم، إذ ورد ذكرها في كلام لأحد أهل بريدة الذين أجبرهم رجال ابن رشيد على أن يدفعوا إليهم طحينا فصار يذهب إلى (رحا الحرصان) - جمع حريص - يطحن القمح فيها ليكون طحينًا يقبله منه رجال ابن رشيد، وذلك بعد وقعة الطرفية عام ١٣١٨ هـ، وعندما سئل عن المكان الذي يوجد فيه إذا سأل عنه أحد من الناس، قال: تلقونني عند رحا الحرصان اطحن عيش.