وأن المراد بذلك حائط نخل في (أشيقر لآل أبو عزام) عندما كان أوائل المشيقح هناك، وقال أحدهم إنّه لا يزال معروفًا هناك، ولكنهم لا يجرؤن على تملكه، لأنهم لا يعرفون الموجودين من آل أبو عزام الذين لو لم يكن منهم من الكثرة إلَّا آل المشيقح لكفي.
وإذًا اتضح لنا أن مراد المشيقح بقولهم لبعضهم: يا طُبَل أم حمار، يا أيها الذي قدم من أم حمار في أشيقر، أو ياذا الذي كان أصل نشأته في تلك الفلاحة هناك التي لا تساوي شيئًا لما يملكونه الآن من نخيل وعقارات وبيوت وأموال منقولة في بريدة.
فإنهم يقولون ذلك للمقابلة بما كانوا عليه وما صاروا إليه الآن.
بقي اتفاق المكانين في أشيقر وأم حمار في عنيزة و (أم حمار) في أشيقر.
وليس عندنا في ذلك إلا ما قاله الشيخ القاضي علي بن إبراهيم المشيقح من أنهم سموا أم حمار في عنيزة على (أم حمار) في أشيقر، وأن أم حمار سميت بذلك لأنها كانت نخيلًا واسعة ملتفة حتى إنّ الحمار يضيع فيها، أو قال: إنّ حمارًا ضاع فيها، وذلك يقتضي أن يكون المشيقح هم الذين سموا (أم حمار) في عنيزة بهذا الاسم وهذا هو المعروف لنا.
[معنى اسم (مشيقح)]
ذكر بعض النّاس أن معنى (مشيقح) الأشقح وهو الأبيض بياضًا مشربًا بحمرة، وأصل لفظها (أوْشَيْقح): تصغير أشقح، والأشقح في اللغة الفصحى وفي العامية هو من يكون كذلك أبيض بياضا يميل إلى الحمرة.