للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالمبيريك صاروا عدة أسر منهم أناس لا يزالون يسمون المبيريك كالمشيقح الذين كان يقال لجدهم الذي خرجوا بسببه من اسم (المبيريك) إلى اسم المشيقح هو مشيقح بن عبد الله المبيريك.

وكالشريما والقريعان والشريدة - بتشديد الياء - والحبيتر.

والحلوة تفرعت منهم عدة أسر مثل الزايد والأردح والحفير.

علاقتهم بأم حمار:

طالما كنا نسمع ونحن صغار بعض الأشخاص من آل مشيقح إذا أرادوا أن يسبوا أحدًا منهم بتقصير اعتقدوه منه، أو لحثه على السرعة في العمل وإنجازه قالوا: (يا طُبَل أم حمار) والطَّبَل: الشخص غير الخفيف الحركة، غير السريع في العمل تشبيهًا له بالطبل الذي يضرب عليه.

وهي من الجمل التي يقولونها حثًّا لأبنائهم على السرعة في العمل، فهي تعني أن أصل وجودك في (أم حمار) وأم حمار بمعنى ذات الحمار هي بستان بعينه سمي به أيضًا مكان بعينه، ولما كان يوجد في عنيزة مكان اسمه (أم حمار) والمشيقح جاء أوائلهم من عنيزة إلى بريدة ظن بعض النّاس أن المراد بها (أم حمار) التي في عنيزة وأن بداية المشيقح المعروفة هي من أم حمار هذه.

ولكنه غاب عن بالهم أنهم جاءوا إلى عنيزة من أشيقر، وأنهم كانوا فرعًا من أسرة كبيرة عريقة قبل وصولهم إلى عنيزة هي أسرة (آل أبوعزام) فكيف تكون بدايتهم في عنيزة وبالذات في أم حمار؟

وقد حملني ذلك على أن سألت النابهين من أسرة آل أبو عزام في أشيقر عن ذلك، فأخبروني أن (أم حمار) هي ملك من نخل كان مزدهرًا لآل أبو عزام في أشيقر، وأخبرني بعض المشيقح أنهم أسموا (أم حمار) في عنيزة على اسم أم حمار التي في أشيقر.