لا شك في أن الذين لا يعرفون معنى اسم (ضبيب) ولا اشتقاقه يعجبون من ذلك، فهو تصغير ضبّ ذلك الحيوان المعروف المأكول في بلادهم ويأكلونه لأنه نظيف الأكل فهو يعيش على العشب وأوراق الشجر القريب من الأرض.
وله في المأثورات الشعبية عندهم مقام عظيم ذكرت ذلك في كتبي التي كتبتها عن الألفاظ العامية، ومنها معجم (الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) الذي أسميته المعجم الكبير، ولكن التسمية بضبيب ليست كثيرة في منطقة بريدة إلا في اللسيب حيث كانت أسرة (الضبيب) من هناك، وما زلنا نعثر في الوثائق القديمة على (الضبيب): تصغير ضبّ بين حين وآخر، مثل (ضبيب المحمد) الذي ورد اسمه شاهدًا في الوثيقة التالية المؤرخة في ٨ رجب سنة ١٢٩٢ هـ.