للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقرأ برواية شعبة عن عاصم، فتكون قراءته بقراءة عاصم من الروايتين، إذ الخلاف بين شعبة وحفص ليس بالكثير، وكان بعض الأخوة يسأل عن نظم الرواية شعبة ولأني لم أجد من نظم هذا، إلا ما سمعته من بعض مشايخي الأفاضل - حفظهم الله - أن هناك نظمًا للهجرسي القعقاعي، ولكن لم أجد نظمه، فاستعنت بالله ونظمت خلاف شعبة عن حفص بهذا النظم المتواضع.

ثم ذكر المؤلف في آخر كتابه نظمه مجردًا فقال في أوله:

بدأتُ بحمد الله نظمي مُتَنِّيًا ... صلاةٌ وتسليمًا على خير من تلا

وثلثتُ مرضاةٌ عن الصحبِ كلِهم ... وعنَّا جميعًا سائلًا ومُؤمِّلا

وبعدُ فهذا كلُّ خُلفٍ لشعبةٍ ... عن الحبر حفص متقنًا ومُفَصَّلا

على ما أتى في الحرز يروي لعاصمٍ ... وكلَّ اتفاقٍ كان بينهما اهْمِلا

جزى الله علي الشاطبي فسيحه ... فقد شق دربًا سرتُ فيه مُهَرْولا

أفدتُ من النظم المليح عبارةً ... كذاك اقتباسًا دون بيت فاخطلا

أردتُ بذا تقريبَ علمٍ لحافظٍ ... فاسأل ربي العونَ حتى يُكمَّلا

من أسرة المزيني أيضًا الشيخ إبراهيم المزيني القاضي في المحكمة العامة في بريدة، الآن - ١٤٣٠ هـ.

[وثائق أسرة المزيني]

تكرر ذكر أفراد من أسرة المزيني في النصف الثاني من القرن الثالث عشر فما بعده، وظهر منهم كتبة للوثائق من مبايعات ومداينات وغيرها، ربما أكثرهم آثارًا يوسف بن عبد الله المزيني

وهذه نماذج من خطه حيث كتب هذه الوثيقة في ٢٥ شوال عام ١٢٩٧ هـ.