كان عندنا في المدينة المنورة عندما كنت ساكنًا فيها، ممن سكنوها للبيع والشراء كلاهما اثنان من المديفر، أحدهما اسمه محمد بن عبد الله المديفر ويلقب الخطيب، ومعناه في لهجة أهل الشام (المطوع) أو المتدين وهو بالفعل دَيِّن معروف بالديانة والأمانة وكنت من المعجبين بصدقه واستقامته ولطف محادثته.
والثاني: محمد بن عبد الله بن صالح المديفر ويعرف بلقب (عّقار) بفتح العين وتشديد القاف، ولا يعرف أي واحد منهما إلَّا بلقبه الذي ذكرته، وقد لقب بعقار لكرمه، فكان يعقر الذبائح لضيوفه، وكان جارًا لنا في بيتنا في المدينة السنوات، فكان كثير الضيوف والدعوات لتناول الطعام، مات عام ١٣٩٣ هـ فيما بين المدينة ومكة.
وأما ابن عمه وسَميَّه الملقب الخطيب وقد سجل هذا الاسم في حفيظة النفوس التي تخصه فرارًا من اختلاط الأسم بينه وبين ابن عمه (عقار).
وقد توفي في المدينة المنورة.
كان محمد بن عبد الله الصالح المديفر الملقب (عقار) مقيمًا في الكويت يشتري بضائع من الكويت ويرسلها إلى والده في بريدة، والبضائع سكر وشاهي وخام ورز.
وكان يظن أنه شريك لوالده في التجارة وأنه اجتمع لدى والده له مال، فلما جاء إلى بريدة لم يجد مالًا له يخصه، فانتقل بعد ذلك إلى المدينة المنورة.
وأذكر أنه كان نزل بيتًا مقابلًا لبيتنا في (بضاعة) أي محلة بضاعة شمال المسجد النبوي.
قال سليمان المحمد الجربوع الملقب الشراري في محمد العبد الله الصالح المديفر الملقب عقار: