وقال علي رضي الله عنه: ألا تستحون ألا تغارون يترك أحدكم امرأته تخرج بين الرجال، تنظر إليهم وينظرون إليها.
وكان الصحابة رضي الله عنهم يسدون النوافذ وثقوب الجدران، لئلا تطلع منها النساء على الرجال، أو الرجال على النساء.
وقد رأى معاذ بن جبل زوجته تطلع في كوة فضربها وأقره النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان علي رضي الله عنه يقول: أكفف أبصارهن بالحجاب، فإن شدة الحجاب عليهن خير من الارتياب، فإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل.
[فائدة الحجاب]
فالحجاب حصن حصين للمرأة يمنع عنها الشكوك والأوهام، ولزومها بيتها خير وأسلم عاقبة، وبذلك صيانة الأعراض، والدين أمر بالحجاب، وحذر من تركه، فعلى العاقل أن يمنع نساءه عن الخروج إلى الأسواق، والتحكك بالرجال للبيع والشراء فهذا التجول لا خير فيه، ولا تؤمن عاقبته.
والله تعالى يقول:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}.
جعلنا الله وإياكم ممتثلين لأمره، وستر الجميع بستره.
[منكرات متداولة]
ومن المنكرات الظاهرة القذف واللعن والسب الفاحش، والغيبة والنميمة، وقول الزور، وغير ذلك مما يجري من السفهاء، ومن لا خلاق لهم، وسبب انتشار ذلك عدم الإنكار عليهم ممن يسمعهم، والقذف للمسلم من كبائر الذنوب، وفيه الحد على البالغ ثمانين جلدة، والتعزير على من دون البلوغ، والله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ