للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيته بالصباخ من قبل أناس يطمعون بما في بيته وهو معرض للقتل، فانسحب من بيت والدته واتجه إلى الصباخ حيث بيت خاله ووصل إلى البيت وتطلع حول باب البيت فوجد أربعة رجال مقتولين، وقد حطمت رؤسهم تحطيمًا بآلة فانصرف من عندهم حذرًا وأخذ يتطلع إلى ما حوله ثم تقدم متوغلًا في نخيل الصباخ التي حماها أهل بريدة وأهلها بقوتهم وشجاعتهم، وحسن تدبرهم وإذا هو يرى رجلًا يجلس في فرع نخلة باسقة ويطلق النار من بندقه فسأل محمد الجلاجل بقوله، من أنت؟ فقال محمد الجلاجل أنا محمد الجلاجل، فمن أنت؟ قال: أنا إبراهيم العلي المزيرعي، فضحك ابن جلاجل وقال: (البطالة) فرد: نعم، البطالة، هل رأيت القتلى عند باب بيت خالك؟ قال ابن جلاجل: نعم، قال المزيرعي: لقد كسرت رؤسهم بعقب البندق وقتلتهم بخلت عليهم بالرصاص، فقال ابن جلاجل: أنا خرجت من بريدة لقتالهم وأنت كفيتني الأمر.

وقد التحق إبراهيم العلي المزيرعي بالشرطة في مكة ونقل إلى الرياض عند تأسيس شرطة الرياض، وكان عمره يوم قتل الرجال الأربعة دون الثلاثين عامًا.

وفي الرياض ضرب جملًا هائجًا بعقب البندق في أحد شوارع الرياض فانكسر عقب البندق فسجنه مدير شرطة الرياض محمد بن عطيشان فصار يرفع عقيرته بالغناء في سجنه فأمر مدير الشرطة بإطلاق سراحه للتخلص من صوته المرتفع بالغناء، وقد عاش في الرياض وتوفي في الرياض، وهو رجل يحب المزاح ويقرض الشعر لكنه غير مكثر، الله يعفو عن الجميع (١).

[وثائق المزيرعي]

وقفنا على وثائق عديدة لأسرة المزيرعي هذه، بعضها باسم (المزيرعي) وبعضها باسم (ابن مزيرع).


(١) ملامح عربية، ص ٢٠٨.