الحمد لله وحده، ما ذكر اعلاه صحيح يُعمل بمقتضاه، قاله ممليه الفقير إلى الله عز شأنه عبد الله بن محمد بن حميد، وكتبه من إملائه محمد بن رشيد الربيش وصلي الله على محمد وآله وصحبه وسلم ١٤ رجب ١٣٧٤ هـ.
أما تاريخ الوقف فقد قال الدكتور عبد العزيز المقبل: إنه بحث عن ذلك فلم يتيسر له الوقوف عليه، أما تاريخ الملك فقال:
قد تيسر الوقوف عليه من الوثائق، أن المُلك ثلثه بيد العيدان وثلثاه للمساجد نصفه اشتراه الشيخ عبد العزيز بن بشر وقت ولايته القضاء في بريدة الثلاثة مساجد المسجد الجامع ومسجد عودة ومسجد ناصر، سدسه موقفه محمد بن عبد المحسن المد الله على نظر الشيخ عمر بن محمد بن سليم وقت كونه قاضيًا في بريدة، وجعلها الشيخ تبعا للنصف الذي أوقفه الشيخ ابن بشر، ووقف محمد المد الله مثبت في وثيقة مؤرخة في سنة ١٣٤٨ هـ.
وقال الدكتور نواف الحليسي في كتابه، (عصر العقيلات):
[الغفيص والقضاء والقدر]
هذه قصة لعب القدر لعبته (١) مع أحد العقيلات الذين هاجروا إلى مصر وأقام في بلبيس حيث إنه عندما هاجر من نجد ترك زوجته وهي حامل، ومرت الأيام والسنين، وبعد ٢٥ سنة عرف أن له ولدا في القصم من سماع الأخبار والمراسلات وأحب الولد أن يرى والده المهاجر قبل أن يتزوج ولهذا سافر الولد متجهًا إلى مصر ليرى والده، الوالد ينتظر في بلبيس مع جماعته من العقيلات في أي لحظة أن يدخل عليه ولده المحروم منه منذ سنين، بعدها تقع المفاجأة، يموت الولد في الطريق وهذا قضاء الله وقدر والده المحروم من ولده ذلك الذي صبر واحتسبه لله مؤمنًا بالقضاء والقدر، وعندما تبين ذلك وفق شريعتنا السمحة.
(١) هذا تعبير غير مقبول فالقضاء والقدر لا يلعب، بل مقدر من الخالق عز وجل.