الملك هنا هو نخل وأرض موقوفة في خب الغاف على أئمة ثلاثة مساجد بمدينة بريدة، وهذا نص الوثيقة الدالة على الوقف:
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أنا يا عبد الله الرشيد ومحمد الصالح المطوع حال كوننا وكيلين من جهة حاكم الشرع حالًا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد على تقضيب الملك السبيل، سبيل أئمة المساجد الثلاثة: الجامع في بريدة ومسجد عودة ومسجد ابن سيف، وهو الملك الكائن في خب الغاف، قضبنا محمد العبد الكريم الغفيص الملك المذكور على أنه يغرس الأرض البياض الذي شرق السُّوق أثلًا، ويعم الأرض المذكورة بالغرس كالمعتاد، وإذا تم الأثل فله منه الربع ولا حق له في الأرض إذا باد الأثل، كما قضبناه النخل يكون بالنصف ما دام يشرب سيحًا، وكذلك الزرع فهو أيضًا بالنصف، وإذا احتاج إلى سقي فالزرع له والنخل بالثلث لأهل الأصل، أما الثمرة الموجودة من زرع ونخل فإذا تمت وصلحت تلك الثمرتان على السيح أو أحدهما فهي بالنصف وإن سقيت ولو في بعض الوقت ولو قليلًا فالزرع له جميعه والثمرة بالثلث كما هو مذكور أعلاه، والتقضيب المذكور هذه السنة فقط سنة ١٣٧٤ هـ، وأما بياض الأرض التي يغرسها أثلا كما هو مذكور أعلاه فمعروفة يحدها من جنوب ملك المحدد ومن شرق أرض البصير ومن شمال السوق ومن قبلة السوق، شهد على ذلك صالح العبد الرحمن السكيتي، وعبد الرحمن العلي الخضير وكتبه عبد الله الرشيد الفرج، حرر سنة ١٣٧٤ هـ وصلى الله وسلم على محمد.
وأما ثلاث الركز الذي هو غرس سابقًا في شرقي الأرض المذكورة فهي خاصات محمد العبد الكريم ما دخلن في الأثل الذي يبي يغرسه في الأرض المذكورة، قاله كاتبه عبد الله الرشيد الفرج في وقف ما قبله.