ويجالسهم ولصبغته في أخذه عن العلماء المتقدمين الذين قد ذكرت كان متأثرًا بالعلم والأدب والدين وفي سلك أهل الفضل.
كما أنه قوي النفس شجاع كريم الأخلاق وبعد وفاة زميله عدل إلى طبع الكتب الفقهية في بيروت ودمشق وحصل على قدر كبير منها، فمن مطبوعاته "الإفصاح" لابن هبيرة والاختيارات الفقهية من فتاوى ابن تيمية" و"كشف المخدرات شرح أخصر المختصرات" و"المذهب الأحمد" و "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع" و"زوائد الكافي والمحرر في المقنع" و"المقنع لابن قدامة" و"جامع العلوم والحكم" جعله في ثلاثة أجزاء، و"تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي" و"الحسبة في الإسلام" و"وظائف الشيخ عبد الرحمن العمري"، و"التبيان في أقسام القرآن" و"غاية المنتهى" لمرعي بن يوسف وغيرها، وقد أبرزها بالحرف الكبير وخدمها بالتجليد الإفرنجي.
وكان يقول لي إني حرصت على طباعتها بالحرف الكبير أريد أن يقرأها الناس لأن الأبصار قد تضاعفت في هذا الزمان، وحقيقة أنه يشكر على خدمته لكتب الحنابلة، ثم أنه أصيب بمرض يعاوده كهيئة الجلطة حتى توفاه الله في هذه السنة وخلف عقبًا من الذكور والإناث فغفر الله له وعفا عنه" (١).
السِّعيد:
على لفظ سابقه.
أسرة أخرى من أهل الهدية شرق بريدة، ومنهم أناس في بريدة.
يرجع نسبهم إلى قبيلة شمر.
جاء جدهم سعيد مع أخوين له من جهة حائل قبل نحو مائتين وخمسين