للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سنة حسبما ذكروا، وأسس هو وأحد أخويه الهدية وذكروا أنها لم تكن فيها عمارة قبل ذلك، وإن إمارتها كانت لهم لم تتخللها إلَّا فترة كانت الإمارة فيها العجلان بن زيد العجلان.

قالوا ونحن نعد ٧ أجداد قبل أن نصل إلى المؤسس سعيد الذي جاء إلى الهدية من حائل.

منهم علي بن عبد الله بن حمد السعيد الذي أنشأ متحفًا في بريدة، وهو أول متحف ينشأ فيها، وقد جَدَّ في ذلك، حيث اسسة من ماله فكان يشتري المقتنيات ويقبل ممن يهديها إليه، حتى الكتب كان يقبلها من مؤلفيها أو ممن يهديها إليه ويضعها في مكتبة في المتحف، ابتغاء جلب المشاهدين وإفادتهم، وكل نفقاته التي أسسها بها من ماله الخاص.

ومنهم زميلنا علي بن محمد السعيد ترك العمل مع أهله بتشجيع من والده الثري المعروف بالتاجر لأنه كان يداين في الربيعية والشماسية بمعنى أنه يعطي النقود للفلاحين كما هي عادة التجار بأرباح كبيرة.

وتفرغ (علي) للدراسة على المشايخ معنا وكان مجتهدًا عجبت من فطنته البعض المسائل التي لا يفطن لها كثير من الطلبة، ولكنه انقطع عن ذلك فيما بلغني قبل أن يصل إلى رتبة قاضٍ أو نحوه.

وكان صديقًا لي في وقت الطلب، ويعرف الناس أن والده آثر أن يكون ابنه هذا طالب علم، رغم حاجته إليه في أعماله، وبخاصة منها ما يحتاج إلى كتابة.

وقد توفي على السعيد هذا في عام ١٤١٦ هـ رحمه الله.

أقدم الوثائق التي ذكرت السعيد هؤلاء، مع أنني لا أتيقن ما إذا كان المذكور فيها وهو عبد الرحمن السعيد هو من هذه الأسرة أم من غيرها، تلك الوثيقة المؤرخة في ٢٩ المحرم سنة ١٢٦٤ هـ وهي وثيقة مداينة بين