للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثيرون وأثنى عليه زملاؤه وعارفوه رحمه الله رحمة واسعة (١).

ومن أسرة العمري سليمان بن عبد الله العمري صاحب مدرسة (كُتَّاب) مجاور لبيتنا في شمال بريدة القديمة، أدخلني والدي عنده عام ١٣٥١ هـ وعمري خمس سنين، ونصف، ولكن ذلك لقرب بيته من بيتنا في شمال بريدة، إذ لم يكن بينهما إلَّا بيت صالح بن سليمان الغليقة.

وكان سليمان بن عبد الله العمري هذا حافظا لكتاب الله تعالى يُحسِّن صوته بالقرآن ولذلك عين إمامًا في مسجد ثم في مسجد آخر ولبث إمامًا حتى توفي.

أما كُتَّابه يعني مدرسته فلم يكن بذاك، ولكن تلك كانت سمة الكتاتيب التي كانوا يسمونها آنذاك مدارس.

توفي في عام ١٣٨٨ هـ رحمه الله.

ترجم الدكتور عبد الله الرميان للأستاذ سليمان بن عبد الله العمري، فقال:

[سليمان بن عبد الله العمري]

أمَّ في جامع الجردان حال تأسيسه سنة ١٣٦٣ هـ وبقي في إمامته حتى سنة ١٣٦٥ هـ حيث انتقل إلى مسجد العقيلي حال إنشائه فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (١٣٦٣ هـ - ١٢٦٥ هـ).

ولد في بريدة سنة ١٣١٠ هـ تقريبًا فحفظ القرآن ثم شرع في طلب العلم وملازمة العلماء فأخذ عن الشيخ عمر بن سليم وعن الشيخ عبد العزيز العبادي كما قرا على الشيخ صالح الكريديس وكان يخلفه في الإمامة إذا غاب أو سافر فتح مدرسة أهلية لتعليم الصغار القرآن والخط والحساب والقراءة فتعلم فيها المئات من أبناء البلد ولما فتحت المدارس الحكومية أغلقها وعمل بالتجارة.


(١) المبتدأ والخبر، ج ٢، ص ١٠٤ - ١٠٦.