ينعاه أبناؤه كم كان عودَّهم ... حسن الرعاية للخيرات قد رفدوا
وإخوة عرفوا فيه الكمال وما ... تأخرت منه عن إيثارهم بُنُد
وفتية زقَّهم للعلم فابتدروا ... نحو الوظيفة في التدريس واجتهدوا
والسائرون على درب له عرفوا ... وعر الطريق الذي يرقاه من سَمَدوا
إن الخسارة في من فقده ترة ... على ذويه ومن من ماله ارتغدوا
ونخبة سهروا في رفع أمتهم ... إلى ذرا المجد للأقلام تمتسد
كالبدر يفقده من قد يسير دُجى ... والغيث يحرمه من ناله الجهد
هذا وقد حظي الشيخ صالح بن سليمان العمري بأقل مما يستحقه بعد وفاته من التنويه بجهوده، وذكر ما قام به من أعمال، وما تتصف به شخصيته من صفات نادرة.
وممن نوه به الشيخ إبراهيم بن محمد بن ناصر السيف في كتابه "المبتدأ والخبر العلماء في القرن الرابع عشر" فترجم له ترجمة مبسوطة نقل فيها بعض ما كنت كتبته عن الشيخ صالح العمري في جريدة الرياض.
قال بعد أن ذكر كتابه (علماء آل سليم وتلامذتهم) إنه في جزئين:
الجزء الأول يحوي سيت تراجم منها أربع تراجم لعلماء آل سليم واثنتان، الأولى للشيخ عبد العزيز العبادي، والثانية للشيخ سُليمان المقبل.
أما الجزء الثاني فيحتوي على مائة وسبعة وسبعين ترجمة بقية التراجم.
وذكر الدكتور عمر ابن المتُرجم له أن لوالده كتابًا لا يزال مخطوطًا باسم (التعليم في القصيم بين الماضي والحاضر).
ثم نقل الشيخ إبراهيم بن سيف بعض ما كنت كتبته عن الشيخ صالح العمري في صحيفة الرياض، إلى أن قال:
توفي الشيخ صالح العمري يوم الجمعة الرابع من جمادى الآخرة فنعاه