عندئذ عرفوا أنه لن يقبل الاستمرار في القضاء فعين أمير بريدة بالتشاور مع أهلها الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
وقد جاور الشيخ ابن مقبل في مكة ذلك العام وعاد بعد ذلك إلى بريدة عندما عرف أن الشيخ ابن سليم قد عين قاضيًا فيها.
ومما يذكر أن ولادة الشيخ سليمان بن علي المقبل كانت ١٢٢٠ هـ حسبما نقل لنا من مصادر شفهية.
[الشيخ سليمان بن علي المقبل وطلبة العلم]
لا نعرف على وجه التحديد من مشايخه الأول في القصيم إلا الشيخ قرناس بن عبد الرحمن من أهل الرس وأكبر علماء القصيم في وقت حرج كانت فيه الدولة السعودية قد سقطت، وعمت الفوضى كثيرًا من بلدان نجد، أما القصيم فإنه كان لم يصب في أول الأمر، إلا أنه تماسك بسبب طبيعة أهله في الائتلاف والبعد عن الاختلاف.
وأتصور قياسًا على غيره من المشايخ أن يكون الشيخ سليمان بن مقبل قد قرأ على علماء القصيم على قلتهم في وقته طلبه مثل الشيخ عبد الله بن صقيه، والشيخ عبد الله بن محمد الصائغ.
وقرأ كثيرًا على شيخه قرناس بن عبد الرحمن في الرس وفي بريدة عندما كان الشيخ قرناس يزورها زيارة عمل، لأنه كان بمثابة القاضي في القصيم كله، فكان يعتاد زيارة بريدة يجلس لطلابها، ويقضي بين المتخاصمين فيها، ولكنه لا يقيم فيها إقامة دائمة.
وكان الشيخ سليمان بن مقبل ملازمه ملازمة تامة، ويقرأ عليه في فنون العلم المتنوعة، ثم رحل الشيخ سليمان بن مقبل إلى الشام بلاد الحنابلة التي لا