وهذا تعبير بليغ صادق عن الروح الشعبية العامة، ولكنهم يشتركون في هذه العقيدة من كتبوا ذلك على متاجرهم ومصانعهم ومن لم يكتبوه (١).
وقد رد عليه طائفة من العلماء والكتاب أقواله، وبينوا أن الأسباب ليس معناها عدم الحاجة إلى العناية الإلاهية، وهذا ظاهر.
قال الأستاذ عبد الله عبد الجبار:
[الديانات وتعويق المجتمعات]
وفي هذا الطور تنوعت مطالعات القصيمي واتسعت حتى شملت دراسة آراء الفلاسفة والمفكرين الغربيين، ومما لا شك فيه أنه قد قرأ دارون ونيتشة، وغوستاف لوبون، وغيرهم وتأثر بآرائهم ونزعاتهم حتى إن الفكرة التي يلح عليها إلحاحا شديدًا في كتابه هذه هي الأغلال - وهي فكرة تعويق الديانات السماوية للحضارات وتقدم المجتمعات - قد اقتبسها من (غوستاف لوبون) وتطوع لشرحها وضرب الأمثال عليها "فالإغريق والرومان والمصريون القدماء وغيرهم من الشعوب القديمة أبدعوا لأنهم كانوا يبالغون جدًّا في حب مظاهر هذه الطبيعة حتى عهدوها وصيروها كل أملهم ورجائهم المنشود.
[الإيمان بالآخرة وتعطيل الحياة]
ومن آراء القصيمي في هذه الفترة أن الإيمان بالحياة والآخرة تعطيل لحياة المؤمن بها عن العمل المنتج المثمر، فينصرف عن أمور الدنيا، لأن همه متعلق بالآخرة والاستعداد لقائها "لا خلاف في أن أسمى هذه الآمال وأقواها في الاجتذاب