عند وصول الشيخ محمد الوهيبي إلى بريدة افتتح مدرسة أهلية في الصباخ، وذلك عام ١٣٤٨ هـ، وكان يعلم فيها القراءة والكتابة والقرآن والسنة والحساب والنحو، دخل في مدرسة الشيخ الوهيبي أعداد كثيرة من الطلاب واستفاد الطلاب منه كثيرًا، ثم نقل المدرسة إلى داخل بريدة، وانتقل معه بعض الطلاب لما رأوا الفائدة، وذكر لي إن الشيخ عبد الله بن محمد الرشودي عندما انتقل الشيخ محمد الوهيبي نقله والده لمدرسة الشيخ في بريدة.
وذكر الشيخ محمد بن علي الروق، فلما كنت في السادسة من عمري حملتني أمي للمدرسة من أجل أن أتعلم القراءة والكتابة على يد الشيخ محمد الوهيبي رحمه الله، وكنت في ذلك الوقت مبصرا بعين واحدة، فاستمررت فيها سنين، فلما كنت في التاسعة انتقل الشيخ محمد الوهيبي رحمه الله إلى بريدة بدلا من الصباخ، وحرصًا من والدتي رحمها الله على استمراري في المدرسة انتقلت من الصباخ إلى بريدة من أجل أن أكمل دراستي عند الشيخ محمد الوهيبي لما لقيته من فائدة.
ونذكر بعضهم في ذلك الوقت الرشودي، المديفر، العيسى الحميد، المشيقح، العبودي، الربدي، البشر، الحجيلان، النصار، الشريدة، الربيش الفوزان، المنصور، آل سعود، الدباسي، المرشدة السلامة، الجار الله، الروق، القفاري، العضيب، السكاكر، الدريبي، المطوع، الخريصي، الراشد.
وذكر الشيخ إبراهيم المرشد (أحد طلابه) أنّه يوجد بعض المدارس الأهلية، ولكن مدرسة الشيخ الوهيبي من أكثرها فائدة، كان يطبق فيها توجيهات أدبية وأخلاقية واجتماعية للطلاب، ويقولون العامة الذي تعلم عند الشيخ الوهيبي استفاد الفائدة الكاملة.