على لفظ تصغير المضيان - بفتح الميم بمعنى الماضي في الشيء لا يمنعه عن ذلك ما يمنع غيره، والمراد المضي في مقابلة المشكلات والحروب والتقدم فيها وعدم هيبة ذلك.
و(المضيان) أسرة كبيرة من أهل بريدة قدماء في سكناها تفرعت منهم أسر معروفة منها (الغليقة) و (الوشمي) و (الحمر).
انتقلوا إلى بريدة من عيون الجواء في قصص يذكرونها قد يأتي بعضها، وقد أشرت إلى شيء منها في الكلام على أسرة الغليقة في حرف الغين.
ثم أصبحت أكثريتهم في بريدة، أما في عيون الجواء فإنهم قد تملكوا فيها أملاكا من أشهرها ملك لهم كان اسمه عويشزة.
برز من المضيان رجال عدة تولوا مناصب مرموقة مثل محمد بن صالح المضيان الذي كان مديرًا لجمرك مكة المكرمة كما كان رئيسًا لخفر السواحل.
وكان منهم طلبة علم مدركون، بل علماء يدل على ذلك أن الشيخ عمر بن سليم قاضي بريدة عندما طلب منه الملك عبد العزيز في عام ١٣٤٦ هـ أن يرشح علماء ومرشدين يرسلهم إلى جنوب المملكة (جيزان وعسير) اختار الشيخ عمر بن سليم أربعة من العلماء كان منهم عثمان المضيان الذي ستأتي ترجمته.
ثم في عام ١٣٥٣ هـ طلب الملك عبد العزيز بن سعود من الشيخ عمر بن سليم أن يرشح مجموعة أكبر من العلماء وطلبة العلم إلى جنوب المملكة، وكان منهم عثمان بن حمد المضيان وهذا أرسل في الدفعة الأولى والثانية من المشايخ