انتقل بعض آل أبا الخيل إلى العراق بصفات فردية أي أنه لم تجمع طائفة أو طوائف منهم على السفر إلى العراق والبقاء فيه وإنما ظهرت شخصيات منهم من نجد إلى العراق واستقرت في سوق الشيوخ التي هي بوابة العراق بالنسبة إلى أهل نجد.
كما انتقل أفراد إلى ناحية أخرى من العراق والذي يهمنا هنا هم الذين انتقلوا إلى (سوق الشيوخ) لأنه ورد ذكر أحدهم في معرض النفوذ والزعامة وحل المشكلات في كتاب ألفه أحد العراقيين وهو معن بن شناع العجلي.
قال معن بن شناع العجلي:
ففي الثامن من شعبان ١٣١٣ هـ، بينما كان صالح بن عباس الكرادي مشغولا ببيع التمر في دكانه ومعه ضيفه حمود الشريفي، وإذا بحنظل بن حمادي من (محلة الحويزة) - وهو شاب كان في نفسه عداءٌ، وغضب على الرجل الشريفي - يقف في باب ذلك الدكان ويرمي الشريفي بطلقة من بندقيته فيرديه قتيلًا ثم أخذ يطعنه بخنجره يمثل به فانتصر الكرادي لضيفه فجأر بالشكوى مستنجدًا بالشيخ عبد العزيز أبو الخيل، وقد كان جارًا له في محلة النجادة (علمًا أن الشريفي والكرادي لم يكونا على مذهب أبي الخيل وكانا فيجملة من تشيعوا لقليل من السنين في ذلك الزمان) وشرع الكرادي يستنهض أبا الخيل ويستجير به حتى خرج أبو الخيل من بيته يطالب محلة الحويزة، وأقارب حنظل (القاتل) بحق الجار، والحشم، ودية القتيل، وكان في أتباع أبي الخيل في ذلك الوقت رجل شجاع وجرئ هو أبو ذياب علي الصالحي الملقب بعلي أفندي الذي جعلته الحكومة التركية في سنة من السنين منصوبًا وبوظيفة مهمة في قرية البطحة ليراقب العراك المسلح الحادث بين سعدون المنصور وقبيلة البدور، فاستدعاه أبو الخيل وطلب منه أن يرافقه ويكون وسيطًا في