ورد ذكر محمد بن عبد الهادي منهم في وثيقة قديمة نسبيًا تتضمن مداينة بينه (المدين) وبين عمر بن سليم (الدائن) وهي مؤرخة في عام ١٢٣٧ هـ حسب استنتاجنا لأن حلول موعد الدين فيها هو عام ١٢٣٨ هـ وهي بخط الثقة المعروف عبد الرحمن بن سويلم، وشهادة شخصية بارزة معروفة آنذاك هو إبراهيم بن محمد بن سالم من أسرة آل سالم الكبيرة.
ونصها:
"أقر محمد بن عبد الهادي بأن عنده ثابت في ذمته لعمر بن سليم اثني عشر ريال فرانسه مؤجلات إلى طلوع شعبان سنة ١٢٣٨ هـ ومرهنه فيهن سيف وقليده فيها خمس وريقات ذهب ومقبضه ذلك شهد على ذلك إبراهيم آل محمد بن سالم وشهد به وكتبه عبد الرحمن بن سويلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
ويلاحظ أن الرهن في هذه الوثيقة هو مقبوض أي سلمه الراهن وهو المدين إلى المرتهن وهو الدائن تسليم يد إنفاذا لقوله تعالى (فرهان مقبوضة).
وقليده:(تصغير قلادة) ولذلك قال: فيها ثمان وريقات ذهب، وهي رقائق ذهبية توضع في القلائد ونحوها.