الشيخ محمد ثري بلا شك لاسيما بمقاييس الثراء في تلك العصور فهو يداين الناس من فلاحين وغيرهم ويشتري العقار مثله في ذلك مثل والده: عمر بن سليم، غير أن والده كان بالغ الثراء في ذلك الوقت.
وأما الشيخ محمد فإننا وقفنا على عشرات الوثائق التي تدون مدايناته أو تسجل مبيعاته أو مشترياته من العقار والنخيل، وذلك ما جعل أمير بريدة في عام ١٣٢٦ هـ أحمد بن محمد السديري يكتب لكل من كان عليه دين للشيخ محمد بن عمر أن يوفيه دينه عن طريق دفع ذلك لابنه سليمان بن محمد العمر إلا إن كانت له دعوى في الشرع تتعلق بذلك الدين فإنه يجب عليه أن يداعيه أي يذكر دعواه عند الشرع.
وهذا نص كتاب الأمير:
وسليمان المذكور هنا وهو ابن الشيخ محمد بن عمر أدركته بل عرفته معرفة حقيقية، فهو رجل طويل الجسم، لكن الأهم من ذلك ما هو عليه من اطلاع على مجريات الأمور، بل من ثقافة واسعة بالنسبة إلى أهل عصره، فكان يسئل عن كل شيء يحدث له ذكر، وكان يجيب عن أشياء كثيرة، وقد كنت في صغري قبل أن أعرف مكانة والده الشيخ محمد بن عمر بن سليم أعجب من وفرة معلوماته وسعة اطلاعه.