والفرع الثاني من أسرة (أبا الخيل) هو فرع الثنيان كما أسميته، ويقال لهم أهل خب ثنيان.
وقد وصلتنا وثائق عديدة عن هذا الفرع الذي ينبغي أن ننوه بأنه ليس من ذرية صالح الحسين والد الأمير مهنا، وإنما هو فرع من (أبا الخيل) غير بعيد النسب منه.
فمن شخصيات أبا الخيل الذين ليسوا من ذرية صالح الحسين أبا الخيل إبراهيم بن عبد الله أبا الخيل الذي وجدنا ورقة مداينة بينه وبين علي الناصر الذي هو علي بن ناصر السالم زعيم بريدة في زمنه، ومن أسرة السالم الكبيرة.
وهي بخط صلطان الرشيد (العمرو) وتاريخها حسب ما يظن في عام ١٢٥٥ هـ لأن الدين فيها يحل أجله في شعبان من عام ١٢٥٦ هـ والعادة أن يكون تأجيل الدين لمدة سنة واحدة.
ونص الوثيقة:
"أيضا أقر إبراهيم العبد الله أبا الخيل بأن عنده وفي ذمته لعلي الناصر ثلاثة عشر ريال ونصف ثمن البكرة الملحا يحل أجلهن بشعبان موسم ١٢٥٦ شهد بذلك محمد الجارالله وشهد به كاتبه صلطان الرشيد وأيضًا عشرة ثمن البكرة الصفراء ثلاثة وعشرين ريال - يعني الجميع - ومكتبه عند محمد الجارالله بتفتره، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".
وفيها مما ينبغي التنبيه عليه أن إبراهيم العبد الله أبا الخيل هذا معاصر الصالح بن حسين أبا الخيل والد مهنا الصالح أمير القصيم.
والبكرة الملحا: السوداء إذا كان سوادها خفيفًا، وتفتره: دفتره الذي يكتب فيه مدايناته.