بإسكان العين وفتح الجيم، ثم ياء مشددة وآخره نون على لفظ تصغير العجيان، وهو من (عاجي) الشخص الطفل الذي ماتت أمه أو نقص عليه لبنها فمرض بمعنى مارضه ولا حظه، تكلمت على شرح هذه اللفظة في كتبي في اللغة وبينت أصلها القديم في كتاب:(معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) الذي يقع في ثلاثة عشر مجلدًا.
و(العْجَيَّان): أسرة صغيرة جدًّا أصلها رجل واحد جاء من جهة الرياض وتزوج بامرأة من العيسى أهل الصباخ اسمها هيا العيسى، والعيسى هؤلاء أسرة منقرضة لم نعرف لها بقية فولدت له الشيخ عبد الله العجيان في بريدة وقد طلب العلم وأدرك حتى أشير إليه بالبنان، ثم سافر إلى الرياض لطلب العلم وإمامة رمضان في بيوت الأسرة المالكة كما كان يفعل غيره من المكفوفين.
وقد صاهر أسرة (القطيشي) أهل بريدة فتزوج منهم وولد له أولاد.
وقد تقلب في وظائف قضائية عديدة حتى صار رئيسًا لمحاكم منطقة الحدود الشمالية، وقد عرفته إبان طلبة العلم ثم توظفه فعرفت فيه الكرم الذي جعله يدعو كل من يصادفه ممن له بهم علاقة من طلبة العلم وزرته في بيته في مكة المكرمة بناء على دعوته، عندما كان قاضيًا فيها كما عرفت فيه محبته للإطلاع، وغرامه بالكتب.
ونظرا لعدم وجود أبناء عم له في بريدة كان الناس يلقبونه وهو صغير عجَيَّان مع إن اسمه عبد الله إلى أن صار اسمه الشيخ عبد الله بن عجيان.