ووجدت تأكيدًا لهذا الدين في ورقة مختصرة أقر فيها عبد الكريم بن منصور الفرج بأنه مرهن سليمان آل محمد (العمري) قعودًا أملح، والأملح: الأسمر اللون بالدين الذي في ذمة أبيه منصور.
شهد بذلك كاتبه يوسف العلي بن بَيْوُض في ١٣ رجب ١٣٢٨ هـ.
الفَرْحان:
من الفرح، وهذه أسرة صغيرة جدًّا من أهل بريدة كان لأحدهم بيت في شمال بريدة القديمة، يقع إلى الشمال من مسجد عبد الرحمن بن شريدة، في أسفل الزقاق الذي فيه بيتنا، ولم يكن في ذلك البيت إلَّا امرأته وبنات لها، إذ كان أبوهم قد توفي فكان عم البنات وهو الشاعر المعروف (صلطان زين العين) بن فرحان يأتي إليهن، ويصلي معنا في مسجد ابن شريدة.
وهم من الأعراب الذين تحضروا، يرجع نسبهم إلى (عنزة).
كان صلطان بن فرحان المعروف بزين العين شاعرًا عاميًا مجيدًا، ولم يكن للشعر سوق نافقة عند الناس في تلك العهود التي عقلنا فيها الأمور وهي على وجه التقريب ابتدأت من عام ١٣٥٥ هـ فكان الذين يجلسون إليه ويعزمونه يستمعون إلى شعره من أهل حارتنا هم (الطامي) إلى جانب بعض الأعراب المتحضرين.