ولا أزال أذكر (صلطان بن زين العين) هذا قصير القامة يلبس عقالًا سميكًا ويذهب مثل غيره إلى جردة بريدة يوميًا لأنها سوق البيع والشراء بالماشية من الإبل، والغنم، وكان يشتري فيها ويبيع ولكن على نطاق ضيق.
وقد ألف قصيدة بل أرجوزة من الشعر العامي في الذين يتاجرون بالإبل في بريدة فمدح منهم أناسًا وذمَّ آخرين.
وقد سبق ذكر ذلك في حرف الزاي
و(السلطان بن زين العين) هذا شعر كثير قوي في أغراض أخرى من أعراض الشعر.
وجدت في دفتر موسى بن عبد الله العضيب الذي كانت وفاته في عام ١٣٣٨ هـ وثيقة بخط يحيى بن سليمان الذي هو يحيى بن سليمان المعروف بالطريقي، تتضمن وكالة المشوح بن محمد المشوح، ومعظم الكتابات المؤرخة في دفتر موسى العضيب كانت في عشر الثلاثين من القرن الرابع عشر.
والشاهد فيها هو مبارك الحمد (الحميد) وإلَّا فإن الكاتب نسي أن يؤرخ الكتابته، أو لم ير أهمية لذلك.
ولا شك في أن سبب وجودها في دفتر موسى العضيب هو أنه كان جارًا للفرحان المذكورين كما نعرفه فكلاهما من جماعة مسجد ابن شريدة.