للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا خيل عندنا نهديها ولا مال ... فلتسعد النفس إن لم تسعد الحال

إننا نتبرع بأنفسنا للجهاد في فلسطين، فأجابهم: أنتم يا أولادي في جهاد.

٣ - مدير الدار الشيخ بهجة البيطار وكان يجمعهم في مكان واحد ويدرسهم مقدمة (المنجد) بما فيها من لغة وصرف لا يقوى عليه الكبار الآن.

فدار التوحيد - بحق - هي الشرارة الأولى في النهضة التعليمية المنظمة بعد المعهد السعودي وتحضير البعثات بمكة المكرمة، فكانت صرحًا علميًا تنافس فيه الطلاب حتى بلغوا أوج المعارف، وكان منهم العلماء والقضاة والوزراء، فلا مقارنة بين طلاب الأمس وطلاب اليوم، فلم يكن شيء من الوسائل متوفرًا في ذلك الوقت، واليوم يسر كل شيء ولم يكن الكتاب موجودًا.

ومن ندرة الكتاب أنه إذا وقع في يد أحدنا كتاب اجتمعنا نقرؤه بساعات ليعاد لصاحبه، وقد قرأنا مؤلفات الشعراء والأدباء في ذلك الوقت فيما بين الفسح حتى لا يؤثر على الواجب، ولم يكن الشاي يشرب أثناء الدراسة ولم يصنع البيبسي في ذلك الوقت.

وفي الدار تسابق الجميع لتحصيل العلم ورغم أن الأفكار محدودة فقد سبقت إلى التقدم والتفكير فكان ٩٩% من الطلاب لا يعرفون الكاميرا ولم يروها.

أما أنا فإني ألحقت بالرابعة الابتدائية فحصلت على الشهادة الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية من دار التوحيد.

[في رحاب البيت العتيق]

ومن فضله تعالى أن منَّ عليَّ بالمقام في (مكة المكرمة) حول بيته العتيق حيث التحقت (بكلية الشريعة واللغة العربية) هناك وكان مقرها