انتقل سليمان العبد الله الصبيحي من بريدة إلى المدينة المنورة وتوفي فيها وأنا لا أعرفه وكانت وفاته في عام ١٣٩٠ هـ، وتوفي محمد العبد الله الصبيحي في بيروت عام ١٣٧٠ هـ ولهما أخٌ اسمه فهد توفي في الجوف وهو قادم من الأردن قبل وفاة أخويه في وقت لم أعرفه، وموت الإخوان الثلاثة كل واحد في بلد بعيد عن مكان موت الآخر يعطينا دليلًا على ما يقاسيه أهل بريدة في طلب العيش في هذه الأرض الفسيحة (١). انتهى.
أقول: عرفت سليمان بن عبد الله الصبيحي هذا عندما جاء مع أخ له وولد شاب معهما أظنه ابنًا لأحدهما وسكنوا المدينة المنورة وفتحوا لهم حوانيت يبيعون الملابس والأقمشة، وكنت آنذاك أسكن في المدينة المنورة.
الصَّطَّامي:
أسرة صغيرة جدًّا من أهل الشقة جاءوا إليها من حائل.
وأسرتهم معروفة هناك منهم، محمد الصطامي الذي قتله محمد بن هندي في وقعة عروى التي جرت بين محمد بن عبد الله بن رشيد ومن معه من أهل حائل وبين قبائل عتيبة التي فيها الفارس المشهور محمد بن هندي - وذلك في عام ١٣٠ هـ وكان مع ابن رشيد حسن المهنا أبا الخيل أمير القصيم، وجيش من أهل القصيم عندما كانت العلاقات جيدة بين الطرفين، وذلك قبل وقعة المليدا التي هزم فيها أهل القصيم وأنهت حكم حسن المهنا.
وكان جدي الأقرب عبد الرحمن بن عبد الكريم العبودي حاضرًا في تلك الوقعة وقال جدي فيما حدثني أبي عنه: