وقد يقال لهم العودة المحيميد تمييزًا لهم عن (العودة) الآخرين، ولأنهم يرجعون إلى المحيميد أهل البصر الذين هم من الجبور أهل الجناح سكنوا في بريدة وكان منهم أناس في الخبوب.
منهم عبد الكريم بن عودة المحيميد مطوع اللسيب توفي عام ١٣٤٦ هـ وأخوه علي توفي عام ١٣٥٨ هـ.
اشتهر عبد الكريم بلقب مطوع اللسيب لأنه تولى إمامة أهل اللسيب في المسجد الجامع فيه صغيرًا، واستمر مدة تزيد على خمسين سنة.
وهو طالب علم من تلاميذ الشيخ محمد ن عبد الله بن سليم وزميل للمشايخ المجيدين منهم الشيخان عبد الله بن سليم وعمر بن سليم القاضيان في بريدة ومن كبار علماء القصيم، ولكن غلب عليه حب النكتة المسجوعة فعرف بذلك.
قيل: إن سبب توليه الإمامة في اللسيب مع أنه كان يعتبر من أهل القويع لأن والده عودة بن حمد المحيميد كان فلاحًا في القويع فمات مطوع كان لأهل اللسيب وبقي المسجد الجامع دون إمام فذهب أهله إلى الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم يطلبون تعيين إمام لهم فذكر لهم الشيخ ابن سليم عبد الكريم بن عودة المحيميد، وقال: هو طالب علم، وحافظ للقرآن.
قالوا: فذهب أهل اللسيب إلى عودة المحيميد بالغاف فصادفهم عبد الكريم (مطوع اللسيب) وهو يومذاك فتى صغير السن ليس على رأسه غطاء فسألوه عن والده ولم يدر قصدهم ولم يدر بخلده أنه هو المقصود فنادى والده فأخبروه بقصدهم وأنهم يريدون أن يروا ابنه عبد الكريم فقال لهم: هذا هو، فاستنكفوا عنه، وقال: هذا صغير ما يصلح (إمام).