وفي وقت (مهنا الصالح) استقر القصيم، بل ازدهر من الناحية الزراعية والعمرانية، وتحاشي اللصوص من المنتهبين والمغيرين بريدة وأهلها فنعم الناس بالأمن، وحتى السرقات والاختلاسات ذهبت.
فالرجل القوي الشخصية حازم في السياسة وهو إلى ذلك رجل عمراني له أماكن سميت باسمه مثل روضة مهنا التي اشتهرت بمقتل عبد العزيز بن رشيد فيها عام ١٣٢٤ هـ.
وتقع إلى الشرق من النبقية، وزادت شهرتها حينما قتل فيها عبد العزيز بن متعب بن رشيد على يد الملك عبد العزيز ومن معه من أهل القصيم:
قال العوني في قتل عبد العزيز بن متعب بن رشيد:
ساعتين يشيب اللي حَضَرْها ... مطلع (الجدي) عن (روضة مهنا)
يوم ربي هل الدنيا حَشَرْها ... لابتي يوم غاب البدر أكَنَّا
وقد ذكرت روضة مهنا في (معجم بلاد القصيم).
لابتي: جماعتي، وأكنا: هجمنا في الحرب من أكان عليهم بمعنى حاربهم.
وقال العوني وهو في الكويت:
يسقي القصيم بنفلته عقب الإمحال ... ويخص دارٍ ضدَّها يسهر الليل
دار المهنا متعبة كل مشوال ... دار الثنا دار الصخا والمشاكيل
وجدي عليها والتوجد ردا الحال ... وجد الخليل بشوفة ابنه إسماعيل