وكان بعض المفتين يحرم مثل تلك العمليات مستندا إلى الآية الكريمة {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
وكنت إذ أجري بحث هذه المسألة أقول: إنه قد تمكن الفتوى بأن ذلك لا يجوز إذا كانت الجيوش الإسلامية تقوم بواجبها في مكافحة أعداء الله ومقاتلتهم، أما إذا كانت لا تقوم بشيء من ذلك كما هي حالة الجيوش الإسلامية التي لا تقاتل أصلًا أحدًا من أعداء المسلمين، وبخاصة في فلسطين فإنه لا وجه لتحريمها، بل إننا نرجو أن يكون من يقتل بسبب ذلك من الشهداء الأبرار.
وقد نشرت جريدة الحياة التي تصدر في لندن في عددها الصادر في ٦ صفر عام ١٤٢٢ هـ توضح رأي الشيخ حمود العقلا في ذلك فقالت:
[عالم دين إسلامي سعودي يجيز العمليات الاستشهادية ضد أعداء المسلمين]
اعتبر الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي أحد المشايخ في السعودية أن العمليات الاستشهادية ضد أعداء المسلمين تجوز شرعًا.
وقال في فتوى تلقت (الحياة) نسخة منها (إنه يجوز للمجاهد التغرير بنفسه في العملية الاستشهادية وإزهاقها من أجل الجهاد والنكاية بهم ولو قتل بسلاح الكفار وأيديهم أو بسلاح المسلمين وأيديهم.
وحرص الشيخ الشعيبي، وهو رئيس سابق لقسم العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم في فتواه التي تحلل العمليات الاستشهادية ضد أعداء المسلمين على عدم الإشارة إلى ما قيل: إنه فتوى للشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية تحرم العمليات الاستشهادية.
وكان مفتي السعودية قال في مقابلة صحفية مع الزميلة (الشرق الأوسط) عن العمليات الاستشهادية: "لا أعلم لها وجهًا شرعيًّا ولا أنها من الجهاد في