للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الشيخ صالح التويجري إلى رحمة الله]

شيعت مدينة بريدة عصر أمس الموافق ٩ ربيع الأول ١٤١٦ هـ أحد أبنائها الأبرار الذي أفنى عمره في خدمة الدين ثم المليك والوطن هو فضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم التويجري أحد أعيان مدينة بريدة الفاعلين ومدير مالية بريدة سابقًا والعضو المؤسس لجمعية البر الخيرية بمدينة بريدة والجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة الذي كانت له - يرحمه الله - أعمال خيرية جليلة يدركها من يعرفه ومن لا يعرفه، وقد أدى الصلاة عليه عصر أمس الآلاف من محبيه وأقاربه وعارفي فضله، وذلك في جامع الونيان ببريدة، وتم دفن جثمانه في مقبرة الموطأ بمدينة بريدة التي اكتظت بالمشيعين، هذا وقد قام وكيل إمارة منطقة القصيم الأستاذ عبد العزيز بن حمد السويلم ووكيل الإمارة المساعد الأستاذ علي بن سليمان السويلم بتقديم العزاء لأسرة الفقيد في منزل الفقيد ببريدة.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فصيح جناته، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).

ثم رثاه صديقه الأستاذ الوجيه موسى بن عبد الله العضيب في جريدة الجزيرة الصادرة في يوم الثلاثاء: ١٧/ ٤ / ١٤١٦ هـ، فقال:

رجل فقدناه:

يمضي عمر الإنسان وتنتهي أيامه في الحياة بحلول أجله المحتوم فينقطع من كل شيء في الدنيا ولا يبقى له إلا الذكر الحسن، إن كان سبق له في حياته وحصل عليه، يبقى ذكره الحسن شاهدًا له حاضرًا في كل مكان يستمطر الدعاء ويستجلب الترحم ليكون رافدًا له في الآخرة كما كان له في الدنيا عزا وفخرًا.

أكتب هذه الكلمات وأنا أودع صديقًا لي من أعز أصدقائي أمضيت معه سنين طويلة من العمر، كنا رفقاء درب من صغرنا وحتى الوداع الأخير لم