من رجال التعليم من أهل هذه البلدة العارف بالله، البصير في دين الله الحازم الفطن، الشجاع اليقظ في الله محمد بن خليفة بن خلف الخليفة، رحمه الله تعالى.
وهو من خيرة طلاب الشيخ سليمان بن ناصر السعوي، رحمه الله تعالى، ومن أصفاهم، وأكثرهم له ملازمة، جلس لتعليم الأولاد القرآن الكريم، وأصول الدين، وأحكام الطهارة والصلاة، واستفاد من تعليمه كثير من طلاب العلم الذين تعلموا عليه، والمناصحة في ذات الله، والغيرة على محارم الله، وفيه ولاء وبراء، يحب في الله، ويبغض في الله، ويوالي في الله، ويعادي في الله.
وله نشاط قائم ومتواصل في حياته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البرِّ والتقوى في كل أمر يلزم التعاون فيه، وتدعو الحاجة إليه، وسعيه آنذاك جاد فيما يصلح الحال، ويسعد في المآل.
عاش هذا المعرف عنه طيلة حياته وهو يذكر بخير، ويدعى له بصالح الدعاء من إخوانه المسلمين.
كما أنه كان يدعو لهم بما يجمع لهم خيري الدنيا والآخرة.
وله أعمال في الخير متواصلة في حياته يشكر عليها، فمع ما كان يقوم به من التعليم حال وجوده في البلدة، فإن له نشاط وإقدام وصبر ومصابرة ومرابطة، وعون وتشجيع، وإنهاض همم، وشد ساعد وعضد لكل مسؤول في البلدة بما يحقق استقامة الجميع على طاعة الله، ولما فيه مصالح عامة