للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الدماء، فلم تبرأ جروحي إلَّا بعد عدة أسابيع، والقط يتجول في بيتنا متي شاء ويأكل ما شاء، وكأنه لم يفعل بي شيئًا.

المُلَّا يحك رأسه جاره:

يقول أبو ناصر رحمه الله: كنا مسافرين على إحدى السيارات والركاب كثير لدرجة أن من الركاب من هو واقف ومنهم من هو جالس نظرًا لقلة السيارات في ذلك الزمن، وفيما نحن نسير ليلًا إذا بجاري الراكب يحك راسي حكًا شديدًا.

أول مرة سكت، ثم كرر الحك، فقلت له: يا أخي أشغلتني بحك رأسي.

قال: يا خوك أكلني القمل.

قلت: أنت تحك رأسي، قال: والله يا اخوك ما أدري وش أحك، أكلني القمل بالحك.

فلم أتخلص من هذا الراكب إلَّا عندما غيرت مكاني مبادلة مع أحد الركاب.

يأخذان البيض مجانًا:

كان حمده الصقعبي والملا يسيران في السوق فوجدا امرأة تبيع بيضًا، قال المُلَّا: بكم البيض تبيعينه يا خاله؟ وفعلًا هي كبيرة بالعمر، قالت البائعة وبغضب ليس البيض للبيع.

فواصلا سيرهما، قال حمده: غلطان تقول يا خاله، تعال معي وستري كيف أخذ البيض منها بدون ثمن وبنفس رضية.

وقف حمده على البائعة، وقال لها: يا بنت غطي كفيك وعينيك ما شاء الله عليك وعلى جمالك، الله يكفيك شر العيون.

وبلحظة صدقت البائعة فأدخلت كفيها بعباتها وجذبت نقابها على عينيها، قال حمدة بكم تبيعين البيض؟

قالت: هذه هدية لك مني حيث أنه مكسب فقد بعت اليوم الشيء الكثير