وكانت العساكر والجنود الطاغية قد نهضوا بأجمعهم في نحر أهل العارض ومن معهم من أهل النواحي بحيث أن ابن رشيد قد جعل الناظور في عينيه وأمر جنوده أن يركبوا القوة كلها على رأية ابن سعود نفسها فانهزم وفر ليس معه من خيالته سوى عشرين فارسًا وقتل من جيشه تسعمائة مقاتل منهم ستمائة وخمسون من أهل العارض وأصيب جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بشظايا قنبلة في يده اليسرى.
ولما كان في آخر النهار قبل غروب الشمس ظهرت جموع أهل القصيم بقيادة صالح الحسن وهم لا يعلمون بانكشاف أهل العارض لأنهم كانوا في خب منخفض فحملوا على العساكر العثمانية والجنود الرشيدية فهزمومهم شَرَّ هزيمة، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وهناك أبدى أهل القصيم بسالة وشجاعة في كبح هذه الجنود المتضافرة من أجناس شتي وضربوهم ضربات أوقفتهم عند حدهم مرات وحملت العدو خسائر فادحة.
ثم هجم أهل القصيم على غزو ابن رشيد من أهل حائل وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وقتلوا من أعيانهم ماجد بن حمود وعبد العزيز بن جبر (١).
[القبض على صالح بن حسن المهنا]
في عام ١٣٢٤ هـ قبض الملك عبد العزيز بن سعود على الأمير صالح بن حسن المهنا وعلى عدد من إخوانه وأرسلهم إلى الرياض فحبسهم هناك وعين بديلًا عنه في إمارة بريدة ابن عمه محمد بن عبد الله بن مهنا أبا الخيل.
حدثني سليمان بن علي المقبل قال حدثني محمد بن سليمان الصقعبي أحد رجال صالح الحسن والمشرف على القهوة واستقبال الضيوف عنده قال: