وقد بدأ أحد محبيه من أسرة البرادي فبنى له مسجدًا عوضًا عن المسجد الأول، وحاولوا أخذ تعهد من عبد الكريم الحميد على عدم إلقاء الدروس ووعظ الناس، وأخرجوه من السجن أيامًا فلم يمتثل لذلك، فأعادوا اعتقاله ولا يزال في المعتقل حتى كتابة هذه السطور في شهر شعبان من عام ١٤٣٥ هـ، وقد استاء عدد كبير من الناس من هذا التصرف تجاه الرجل، ثم خرج من السجن، بعد مدة يسيرة، وعاد إلى الصلاة في مسجده.
وحجة الذين اعتقلوه أنه يذكر أشياء في دروسه ضد الحكومة في هذا الوقت الذي تبحث فيه كيفية مقاومة جماعة ابن لادن والمتشددين الآخرين.
[عبد الكريم الحميد ومنصور النقيدان]
نشر الكاتب منصور النقيدان مقالة في جريدة الوطن في عددها الصادر في تاريخ ٢٢/ ١٢ / ٢٠٠٢ م، العدد ٤٤٩، ذكر فيه أشياء لا يعرفها الناس عن خلفية الحالة التي عليها هذا الرجل العجيب عبد الكريم بن صالح الحميد، ومنصور النقيدان مثله من أهل بريدة، وعاش فترة قريبًا من طلبة العلم الملتزمين قال منصور النقيدان:
ألف الحميد ٢٠ كتابًا وله موقع على الإنترنت ويرى أن الشيطان انتفخ على هيئة القمر والقنبلة النووية قوى الشياطين الخارقة.
الشيخ فهد العبيد زعيم مجموعة اعتزلت وظائف الحكومة وأنشأت مدارس خاصة بها واعتبرت لبس ساعة اليد تشبها بالكفار وأشرطة القرآن بدعًا منكرة.
منع الشيخ المطوع إدخال مكبرات الصوت والمراوح الكهربائية في مسجده وبقي محمد السليم ٣٠ عامًا لا يأكل إلا من كسب يده.
نشب خلاف بين عبد الكريم وفهد العبيد حول كروية الأرض قسم أتباعهما إلى ثلاث فئات، وكنا نشبه هذا الخلاف بمحنة خلق القرآن.