أسرة صغيرة من أهل بريدة مشهورة بالصلاح والتدين، جاء أوائلها من قفار قرب حائل.
أول من جاء منهم إلى بريدة إبراهيم الزايد وبقي فيها وحيدًا لا أقارب له فيها، وولد ابنه (فرج) الذي سميت الأسرة باسمه في بريدة، وسيأتي ذكره في وثيقة مؤرخة في عام ١٢٨٣ هـ، وقد تكرر هذا الاسم في الأسرة بعد ذلك مثل (إبراهيم الفرج الزايد) الذي سيأتي ذكره في وثيقة متأخرة نسبيًا.
وقال لي الشيخ عبد الله بن رشيد الفرج الآتي ذكره وهو إمام جامع بريدة: إن أصلنا من أهل قفار.
أول من اشتهر منهم في بريدة رشَيد الفرج بإسكان الراء وفتح الشين، ظل مؤذنًا لجامع بريدة لمدة تقرب من خمس عشرة سنة حتى توفي في عام ١٣٣٣ هـ.
وكان يلقب (البَشَر) بفتح الباء والشين، وذلك أنه كان صاحب دكان في بريدة يبيع الحبوب، فكان يخاطب من يخاطبه من الناس بقوله: يا بشر، مثل قولنا: يا رجل، أو يا فلان، فلما أكثر من ذلك لقَّبه الناس (البشر).
ومن الطريف أن هذا اللقب لحق بابنه محمد من بعده، ولم يلحق بابنه عبد الله خطيب جامع بريدة.
وربما كان سبب ذلك أن ابنه محمدًا خلفه في الأذان في المسجد الجامع في بريدة منذ وفاة رشيد في عام ١٣٣٣ هـ إلى أن توفي محمد في عام ١٣٦٧ هـ.
وكنا ونحن صغار نسمع الناس يقولون: أدَّنَ (البَشَر) أو لم يؤذن البَشَر وكان صوته قويًّا.